جاء ذلك، في كلمة للوزير الهواري خلال الحفل الذي نظمته الجمعية الملكية للتوعية الصحية، مساء أمس، لإطلاق برنامج "الاستجابة للأمراض المزمنة: شركاء من أجل الصحة"، بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور رامي فرّاج، ومدير عام الجمعية ديما جويحان، والشركاء والمانحين الدوليين والمحليين.
وبيّن الهواري، أن الأردن يشهد موجة كبيرة من الأمراض المزمنة، حيث اسهمت عوامل متعددة بهذه الأمراض، من أبرزها تعاطي التبغ (التدخين)، داعيا الجميع للعمل معا من أجل مكافحته.
وأوضح أن التدخين يُشكل تحديا كبيرا للأردن، حيث يُعتبر من عوامل الخطورة المسببة لمرض السكري من النوع الثاني، مؤكدا أهمية التعاون ما بين الوزارة والشركاء والمانحين الدوليين والمحليين في عملية الاستجابة والحدّ من الأمراض المزمنة في الأردن.
من جانبه، أشار الدكتور فرّاج إلى أن المملكة ستعاني من مشكلة كبيرة تتعلق بالأمراض المزمنة على مدى ال، (10 - 15) عاما المقبلة، مؤكّدا أن التعاون مع الشركاء والمانحين، سوف يخفّف من آثار هذه المشكلة، ويحدّ منها من خلال العمل الجماعي بين الشركاء.
وأوضح أن الحدّ والوقاية من الأمراض المزمنة لا يعتمد على التوعية فقط، فالتوعية هي الخطوة الأولى ويليها السعي لتغيير طريقة تفكير الأشخاص المُتعلقة بنمط حياتهم اليومية وسلوكياتهم الصحية، ومساعدتهم عند تبنّي نمط الحياة الصحية على الاستمرار فيه، وهذه العملية تحتاج لتعاون جميع الأطراف المعنية بذلك.
بدورها، قالت جويحان، إن البرنامج الذي سيستمر لمدة 4 اعوام، يتم بالتعاون بشكل متكامل مع وزارات الصحة، والشباب والتربية والتعليم، وبدعم من المنظمات الدولية والمحلية وعدد من المتطوعين.
ويهدف البرنامج، وفق جويحان، إلى تقليل العبء المادي لتكلفة الأمراض المزمنة على الحكومة الأردنية، ويستهدف المواطنين الأردنيين واللاجئين السوريين في المجتمعات المحلية المهمشة ومخيمات اللجوء.
وتضمّن حفل إطلاق البرنامج، الذي حضره ممثلون عن منظمة النوفونورديسك، ومنظمة السكري العالمية والعديد من الشركاء والمانحين، عرضا لفيديو قصير تناول المشروعات الرائدة، والمعنية والخطط المستقبلية للجمعية والشركاء والداعمين، اضافة الى تسليط الضوء على ما تم تحقيقه من أهداف بفضل هذه المشروعات، وأهمية التعاون والعمل يدًا بيد نحو مستقبل صحي أفضل للأردن.
يُذكر أن الجمعية تبرعت بربع مليون دينار، لدعم الجهود الوطنية في حملات التطعيم ضد فيروس كورونا، وإطلاق سجل مرضى الأمراض المزمنة، والاستشارات الصحية عن بعد.
والجمعية هي إحدى مبادرات جلالة الملكة رانيا العبدالله، التي تهدف إلى زيادة الوعي الصحي وتمكين المجتمع المحلي من اتباع سلوكيات صحية إيجابية.
وتقوم الجمعية بتنفيذ برامج تنموية لتلبية احتياجات المجتمع المحلي والتي تتماشى مع الأولويات الصحية الوطنية.